زائر الليل
زائر الليل هل ما زلت تذكرنى وتذكر عشاً صغيراً كان الأمانى
أما يكفيك أن تصحبنى فى صحوى فجئت الآن تداعب بالليل احلامى
أما طوى طول البعاد صحيفتى وغابت الشمس عن عهدٍ أخذناه
أما زال لى فى القلب متكئاً ولى فى العين مخدع وغطاء
وماذا عن تقبيل أناملى فهذا أمر ما عهدناه
ويدٍ تمسح الدمع عن خدٍ عانق الدمع حتى كواه
أبى النوم ان يراود عينى وعطرك فى الفراش فحواه
هل خفت ان ينسينى الدهر وجهاً حرمتنى انت شهد رؤياه
ما كنت أرغب ان ترانى جريح كأسٍ من فراقٍ قد شربناه
أما وجدت كاساً للنسيان نقسمه ننسى به مر قبل ذقناه
اطمئن حبيبى واهدأ
نعمة النسيان ما كتبت لنا وما زادنى كأس الفراق الا حنيناً الى لقاك
وأدنو منى الآن حبيبى فانى اليك شاك
اما دعاك الشوق يوماً تزورنى وتقهر مر الفراق
أم حسبت قلبى بغيرك عامر وابتلت الاوراق
لا وعينيك يا حبيبى
يمر العام بعد العام وجرحى فى القلب باق
وما رأيت الآن الا بقايا من ذاق الفراق
