مهدئات الأعصاب وخطورتها
يقضي الانسان جزء كبير من النهار و قليلا من الليل سعيا للرزق و لتدبير امور حياته و معيشة اسرته، وحينما يخلد الى النوم يقل نشاط معظم اعضاء الجسم، و يعتبر النوم من الاحتياجات الطبيعية التي لايستغني عنها الانسان، فهو يجدد نشاطه البدني و الذهني، و قد يصاب الانسان بالأرق فيظل مستيقظا طول اليوم، او ينام لفترة قصيرة او يجد صعوبة في جلب النوم.
و في بعض الاحيان يضطر الطبيب الى وصف نوع من المهدئات او المطمئنات او حتى المنومات. و هذه معلومات سريعة عن هذه الادوية
المنومات ( hypnotics) هي مركبات كيميائية يؤدي تناولها الى جلب النوم، اما المهدئات (sedatives) فهي مركبات تساعد على تهدئة المريض و تجعله يميل الى النوم، و جدير بالذكر ان المهدئات من الممكن ان تتحول الى منومات و ذلك اذا ما تناولها الفرد بجرعات كبيرة. و هناك بعض الادوية يطلق عليها المطمئنات النفسية او مضادات القلق (anxiolytics, tranquilizers) و هي مركبات تساعد على تخفيف حدة التوتر العصبي و التغلب على القلق، و تساعد المطمئنات النفسية على جلب النوم و خاصة اذا كان الارق ناتجا عن التوتر العصبي، و فد تساعد المطمئنات النفسية على جلب النوم حتى لدى الافراد العاديين.
تتميز مجموعة المهدئات و المنومات بخاصية تثبيط وظائف المخ، ولذلك المدوامة عليها يؤدي الى التعود عليها او الادمان، و في هذه الحالة يضطر المريض الى زيادة جرعة الدواء و قد يحدث التسمم على اثر تناول جرعة مفرطة.
تزداد خطورة هذه الادوية اذا تناولها المريض مع بعض الادوية الاخرى مثل مضادات الحساسية ، و قد يؤدي تناول المنومات الى تقليل مفعول بعض الادوية الاخرى مثل ادوية منع الحمل.
الغالبية العظمى من المهدئات و المنومات تخضع لرقابة شديدة من طرف وزارة الصحة، و تتبع طرق مشددة في صرف هذه الادوية، و ذلك يعود غالبا الى سهولة الادمان على هذه الادوية.
من الاضرار التي تنجم عن ادمان المهدئات و المنومات تثبيط وظائف بعض اعضاء الجسم و خاصة الاعصاب، و احداث القلق و الاثارة و الهبوط، كما تسبب الادوية فقدان الذاكرة الذي يشكل خطورة جسيمة على المريض، حيث انه يقدم على تناول جرعات اخرى من الدواء غير مدرك بانه فد تناول الدواء من قبل، مما يؤدي الى عواقب لاتحمد.