لا تكون المرأة ناجحة إلا إذا وضعت أنوثتها في مقام متقدم ضمن أولوياتها. ومهما بلغت المرأة من التألق في العمل، وفي علاقاتها الخارجية، وفي إدارة منزلها والاعتناء بأطفالها، فإنها إذ تتجاهل أنوثتها، تنتقص من حق الرجل/ الزوج. فكيف تعتني المرأة بأنوثتها؟
المرأة الناجحة تصبو إلى الكمال؛ كما في القلب والعقل والروح والجسد. فهي تعتني بمظهرها، بمثل ما تحرص على أن تكون أخلاقها جميلة، ولسانها أجمل. ومن مظاهر الاعتناء بالجسد النظافة، إذ تحرص المرأة على أن تعوّد نفسها عدم الذهاب إلى الفراش إلا وهي في قمة نظافتها، وفوق ذلك فإنها تتعطر وتجعل من هذه العادة طبعاً يصعب التخلص منه. وبهذا تكرّس المرأة صورتها كزهرة تفوح منها الرائحة الذكية، ولا تقع عليها العين إلا وتسرّ.
ومن العادات الطيبة التي لا غنى عنها لتحقيق الكمال، عادة إزالة الشعر من كافة أرجاء الجسد، ومن الجيد أن الأدوات المتاحة في زماننا جعلت من هذه المهمة أمراً سهلاً، ويمكن أن يتم في دقائق معدودة. ومع أن الحالة المادية للعائلات تتفاوت، إذ لا يمتلك كل الناس القدرة على شراء الكثير من العطور والمواد التجميلية، إلا أن المرأة الذكية تستطيع بأقل القليل من الإمكانات أن تظهر بالمظهر المطلوب.
وفي منتدى لتبادل التجارب بين الرجال على شبكة الإنترنت، أفاد أحدهم بأن علاقته بزوجته بلغت أسوأ مراحلها، عندما فشل في إقناعها بأن تنظف أسنانها بالفرشاة قبل أن تأوي إلى النوم، علماً أن الرجل اعترف لزوجته بأنه حريص على تجميل مظهرها ونظافة جسدها، لكنها لم تكن ممن يسعين إلى الكمال المطلوب، فكانت تتضايق من تنظيف أسنانها، أو تتكاسل في ذلك، وهو ما سبب لهما إشكاليات لا حصر لها.