الصدفية Psoriasis
تبدأ الإصابة بالصدفية عندما تنتج بعض المناطق من الجلد خلايا جلدية جديدة بنمط أسرع كثيرا من الطبيعي، ومن ثم تتسبب في ازدياد سمك الجلد وتحرشفا. ورغم أن الأسباب المؤدية للصدفية غير معلومة على وجه الدقة، إلا أنه يعتقد أن لجهاز المناعة والوراثة دورا في حدوثها، فواحد من كل 3 من المصابين بالصدفية له قريب من الدرجة الأولى مصاب بها .
الرقع الجلدية المتحرشفة حمراء اللون المميزة لهذا المرض تصيب كلاً من الرجال والنساء من جميع الأعمار على حد سواء، وقد تظهر في أي مكان بالجسم، وتختفي لشهور مرة واحدة ثم تعاود الظهور. وتزداد نسبة الإصابة بالمرض مع التقدم في السن.
قد تبدأ الصدفية نتيجة لاستثارة من عدوى الزور بالميكروب العقدي، أو الإفراط في احتساء الخمور، أو الضغوط العصبية، وبعض الأدوية (مثل مانعات بيتا، والليثيوم)، والإصابات التي تلحق بالجلد، والعدوى بفيروس الإيدز.
أعراض الصدفية
تظهر الصدفية على شكل رقع محمرة من الجلد مغطاة بحراشف فضية، وقد تسبب ضيقا وقد لا تسببه. وتظهر الصدفية في عدة أشكال متنوعة. أشهرها هي صدفية البلاك، وفيها تظهر رقع الصدفية على الجذع والأطراف وخاصة فوق الكوعين والركبتين، وفوق فروة الرأس. وقد تصبح أظافر اليدين وأظافر القدمين سميكة، تملؤها حفر منفصلة عن أغمادها .
صدفية النفطات الصديدية تتميز ببثور صديدية صغيرة تنتشر في جميع أنحاء الجسم. الصدفية المنقطة نوع من الصدفية يتسبب في ظهور العديد من المناطق في حجم قطرة الدمع، والتي تكون أكثر وضوحا فوق الجسم عنها فوق الوجه. وهي غالبا ما تظهر بعد عدوى الزور بالميكروب العقدي أو عدوى تنفسية.
15% من المصابين بالصدفية يصابون بالتهاب المفاصل الصدفي، وهو من أمراض المناعة الذاتية التي تسبب التهابا بالمفاصل.
خيارات علاج الصدفية
الصدفية حالة مزمنة لا يوجد علاج شاف لها . غير أن هناك العديد من العلاجات المتوفرة للمساعدة على منعها من التفاقم. يساعد التعرض للشمس ومصابيح الأشعة فوق البنفسجية على شفاء الصدفية، ومن ناحية أخرى فإن الحروق الشمسية الشديدة قد تزيد الحالة سوءا . إذا كانت أعراضك طفيفة أو معتدلة، فجرب واحدا من مراهم الكورتيزون التي تباع دون روشتة أو مراهم القطران.
أما للحالات الحادة، فإن الهدف هو المساعدة في إبطاء إنتاج خلايا الجلد وعلاج الالتهاب.
قد يوصي طبيبك بعقاقير كورتيزون قوية لا تصرف إلا بروشتة الطبيب و/أو كالسيبوترين وهو عقار حديث نسبيا مرتبط بفيتامين د، وكلاهما يمكن أن يكون مفيدا للغاية.
السورالينات، وهي مركبات تزيد من حساسية الجلد للضوء، مع العلاج بالأشعة فوق البنفسجية (وهو خليط يسمى PUVA) غالبا ما تستخدم لعلاج الصدفية. والميثوتريكسات عقار مضاد للسرطان يبطئ من عملية انقسام الخلايا، ويوصف أساسا للمصابين بحالات حادة من الالتهاب المفصلي الصدفي. كذلك عقاقير الريتينويد قد تكون فعالة، لكن يجب توخي الحذر عند استخدامها حيث إنها قد تسبب تشوهات شديدة في الأجنة.
كل واحد من هذه العلاجات يحتاج لمراقبة شديدة من طبيبك لمراقبة أثاره الجانبية. أغلب من أصيبوا بالصدفية يجدون أنها تجيء وتروح طوال حياتهم.