الخليفة الأموي عمر ابن عبد العزيز على ورعه وزهده وتقواه كان يغبط الحجاج بن يوسف على كلمة حكيمة قالها قبل وفاته: اللهم اغفر لي فإنهم يزعمون أنك لا تفعل
*******
هذه الكلمة.. التي يغبطه عليها كل البشر.. تذكرتها اليوم وأنا أقرأ قائمة بآخر الكلمات التي قالها عظماء الغرب قبل وفاتهم والتي استدعت بدورها كلمات عظيمة قالها عظماء الشرق أثناء احتضارهم
فحين حضرت الوفاة خالد بن الوليد قال: لم يبق شبر في جسدي إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير
وتذكر الروايات أن عليا بن أبي طالب حين طعنه ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة
وقال المأمون حين حضرته الوفاة: يا من لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه
ولما حضرت بلالاً الوفاة قال: غدا نلقى الأحبة.. محمدا وحزبه
وقال الفضيل بن عياض: آآآه.. ماابعد السفر وقلة الزاد
*******
وقد تكون آخر كلمة مجرد تقرير لحقيقة منطقية.. فحين سألوا الإسكندر الأكبر عمن سيخلفه قال: الأقوى
وحين هزم انطونيو على يد اوكتافيوس قال وهو يحتضر بين يدي كليوباترة: لم اسقط بطريقة مخزية فأنا روماني هزمني روماني آخر
وبنفس الغرور صرخ نابليون قبل وفاته: البقاء لفرنسا.. والجيش.. وجوزفين
أما المفكر الإيطالي الشهير ميكافيلي.. صاحب الغاية تبرر الوسيلة.. فقال: سأذهب للجحيم حيث أتمتع بصحبة الباباوات وملوك أوروبا
وحين حضرت الوفاة المستعرب جون فيلبي قال: أخيرا.. لقد مللت العرب
وكان الملك البريطاني هنري الثامن يخشى زعماء الكنيسة وبالتالي من الطبيعي أن يصرخ قبل وفاته: رهبان.. رهبان في كل مكان
أما المؤرخ البريطاني توماس كارلايل فقال: إن كان هذا هو الموت.. اوكي
وحين اغتيل رابين رئيس وزراء اسرائيل السابق قال: أرجو أن لايكون فلسطينيا
وقال العسكري الفرنسي الشهير موريس دوساكس: كان الحلم قصيرا، لكنه جميل
وقال الممثل الإنجليزي الساخر نويل كورد: حسنا ؛ لن أراكم في الصباح
*******