Admin عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1131 تاريخ التسجيل : 29/12/2010
| موضوع: رد: فى الصباح والمساء الثلاثاء يناير 25, 2011 11:14 pm | |
| لا يبدو أن الفتوى الأولى صادرة من الأزهر بصفة رسمية وإنما من علماء بالأزهر، جزاهم الله خيراً. وأستبعد جداً أن يصدر مثل هذا الكلام من الأزهر الرسمي، للأسف. أما الفتوى الثانية فهي حسب ما تفضلت أنت وأوردت من هيئة اسمها مجمع الفقه الإسلامى الدولى، ولا أعلم لماذا ربطت بين هذه اللجنة وبين الأزهر. لما بحثت عنها وجدت أنها لجنة شبه رسمية بالمملكة السعودية. ربما علاقتها الوحيدة بالأزهر أنها هي الأخرى رسمية فلن تعبر عن رأي يخالف الاتجاه السياسي للدولة، للأسف أيضاً. وهذا لا علاقة له بكونها سلفية من عدمه، فلو كانت لجنة أزهرية رسمية لما اختلف الأمر. وهناك بالمناسبة بيان أشد قوة من جبهة علماء الأزهر وهي تضم مجموعة من علماء الأزهر المستقلين، ويمكن قراءته على الرابط التالي: http://goo.gl/5gWPP ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الفتاوى الأولى عالجت جوهر القضية. أما الفتوى الثانية فذكرت حقاً دون أن تمس قلب الحدث لكن فيه تلويح بخطر التمرد لما ينتج عنه من أثار جانبية، مما يعطي انطباعاً ضمنياً أن الأفضل للناس ألا يتحركوا لتغيير أحوالهم. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ومما لا يختلف كثيراً عن هذا الأسلوب الذي يعمل على النيل من شيء ما دون المساس به مباشرة هو استخدام لفظ "الوهابيين" لدمغ التيارات السلفية بطابع سلبي، تماماً مثل تسمية المستشرقين للمسلمين باسم Mohameddans. وقد أصبحت عادة الآن كلما طرأت قضية تهمنا أن يتطرق بعضنا منها إلى التعريض بالحركة السلفية، وكأنها هي التي أفسدت الاقتصاد وباعت المصانع والأصول وملأت الطرقات بالقمامة ونشرت الوباء والرشوة والفساد وهي التي تعتقل الناس وتعذبهم وهي التي وضعت الأوطان رهينة في أيدي أعدائها. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, إن كان هناك لوم على بعض الشيوخ والعلماء، فهو يوجه إلى هؤلاء الذين ارتضوا أن يكرسوا لنظم الحكم على حساب كلمة الحق، سواءً كان الدافع على سبيل مهادنة السلطان أو ما يظنه الشيخ أنه مصلحة الدعوة. وذلك ليس مقصوراً على بعض المنتمين إلى التيار السلفي بل هو يحدث في كل البلاد العربية حيث تختلف مذاهب ومناهج المشايخ. وأعتقد أن حالنا في مصر حيث لا يتولى سلفي رئاسة الأزهر ولا دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف ليس بأفضل من غيرنا إن لم يكن أسوأ. الحل في رأيي هو تجاهل "علماء الدولة" إذا أفتوا في أمور تتعلق بسياسة الدولة من قريب أو بعيد ونبحث عن الحق عند العلماء المشهود لهم بالعلم والاستقلال ومنهم أزهريون وسلفيون، مع العلم أن الأزهر نفسه يحتضن مناهج مختلفة منها المنهج السلفي. كما أن السلفية ليست تياراً واحداً وإنما تيارات فكرية مختلفة، مما يجعل التعميم جائر. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وأخيراً أحب أن أشير إلى قضية الخروج عن الحاكم التي كثيراً ما تذكر كأنها دليل إدانة للتوجه السلفي، وهو تبسيط من وجهين. الوجه الأول هو كما ذكرت أن السلفية ليست فكراً نمطياً واحداً. والوجه الثاني أن "الخروج على الحاكم" نفسه فيه تأويلات مختلفة، كما أنها قضية جادة وليست هزلاً يتلاعب به العلماء لأغراض في أنفسهم، وإن فعل ذلك قلة منهم فذلك لا يغير من أهمية الحكم. لأبين ما أقصد أرجو أن يتسع صدرك لقراءة تعقيبي في الموضوع التالي تجنباً للتكرار: http://www.egyptiant...ndpost&p=679061 ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أيام الصَّـبر: http://ayamalsabr.blogspot.com/ 1 اذهب للاعلى of the page up there ^ | |
|