الإخوان يعلنون قبولهم الحوار.. بشروط
كتب:سمير السيد
بعد ساعات من إعلان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع رفضه للحوار مع النظام, عادت الجماعة لتعلن قبولها ـ في بيان رسمي منتصف ليل أمس.
حوارا جادا منتجا مخلصا يبتغي المصلحة العليا للوطن. شريطة أن يتم في مناخ طبيعي ولا يحمل لغة التهديد والوعيد بغية التوافق حول طريقة الخروج من الأزمة العنيفة التي أوصلتنا إليها سياسات استمرت عقودا من الزمان ويبحث جميع الاجتهادات المطروحة للخروج من المأزق. وذكر البيان: وللأسف الشديد فقد بدأت مظاهر جديدة تدل علي عدم جدية الرغبة في الحوار, وتتمثل في اعتقال بعض الناشطين من الشباب إضافة لأعداد كبيرة من أفراد الإخوان المسلمين, وسوف نري النوايا الحقيقية غدا وما يليه من أيام.
وأفاد البيان أن موقفها الجديد من الحوار يأتي انطلاقا من حرص الجماعة علي المصالح العليا للوطن ولتحقيق آمال المصريين جميعا في مستقبل أكثر إشراقا.
وأشار إلي أن الجماعة ليس لها أية أجندات خاصة بهم وأن غايتهم هي خدمة هذا الشعب وأنها تمارس هذا منذ أكثر من ثمانين عاما ويضحون من أجل استقراره ومن أجل حصول أبنائه علي حقوقهم بكل طوائفهم كواجب شرعي ديني والتزام وطني وأنهم ليس لهم تطلع إلي رئاسة ولا مطمع في حكم ولا منصب وأنهم يعتمدون منهج الإصلاح السلمي الشعبي المتدرج. ولفت إلي أن الجماعة رفضت لغة التهديد والوعيد والتخوين التي دأب النظام علي استخدامها, مؤكدة ضرورة تمتع الشعب دوما بحقه الدستوري و الشرعي في التعبير عن آرائه شبابا وفتيات وشيوخا, رجالا ونساء دون أي منع بأي طريقة كانت ودون ترويع أو تهديد.
وأكد اتفاق الجماعة التام مع الرغبة الشعبية الواضحة في أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية, الأمة, فيها هي مصدر السلطات يتحقق فيها لكل المواطنين الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وتعتمد النظام البرلماني نظاما للحكم وتكفل حرية تكوين الأحزاب والجمعيات, مع التأكيد علي الاستقلال التام للقضاء, وأن تتم محاكمة المدنيين أمام القضاء الطبيعي, علي أن تبقي فيها المؤسسة العسكرية حامية للوطن بعيدة عن السياسة حارسة للإرادة الشعبية السليمة ويتمتع فيها الإعلام بالاستقلال والحرية.