لسه العيون متشوقة
للحظة لقى
لسه الأماني مصدقة
مهي أصلها ماشفتش
شعب بينكسر
بين الحديد والمطرقة
ماشفتش حلمي بيتخنق
ماشفتش حبل المشنقة
وعادي بقى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إن جملة الآلآم والأحزان ، وكمية الدمار والخراب
إن مقدار الخوف والجوع والرعب الذى أصاب اطفالنا
ونسائنا وشيوخنا - إن لحظات الترقب والانتظار للمجهول
كل هذه النكسات والانكسارات وما تبعه من خبطات اقتصادية موجعة
إن الدموع التى ملأت العيون والحزن الذى غطى القلوب من صور ومشاهد وكلمات خرجت من أفواه العقلاء .
إن جملة الخسائر وعمق الجراح فى ضمير كل إنسان ومواطن حر عاش على تراب هذا الوطن .
كل ذلك وأكثر لا يساوى شيئاً من النقلة التى لا رجوع فيها أبداً الى الوراء
أقولها بصوت عالٍ
"الآن أصبح لى وطن "
أحسست به عندما تجولت فى شوارع القاهرة صباح يوم السبت 29يناير
أحسست به عندما أختلطت دموعى من منظر الخراب والحرائق والدمار
وأثر بقايا القنابل المسيلة للدموع الذى يملأ الأجواء .
*الآن وقد تخطيت الاربعين أستطيع أن أذهب ولأول مرة فى حياتى الى صندوق الانتخاب.
*الآن أستطيع ان أعبر عن رأى بكل حرية بلا خوف .
*الآن سأتعامل معاملة أدمية فى أقسام الشرطة ومن رجال الامن .
*الآن سأبذل كل جهدى فى عملى من اجل الارتقاء بهذا الوطن.
* الآن وفقط أصبح لى وطن .
أيها العقلاء
إن جملة المكاسب التى تحققت خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ الوطن
والتى عجزت عن تحقيقها أجيال من عشرات السنين تستحق منا جميعاً أن نفتخر بهذا الجيل .
علينا جميعا ان نلملم جراحنا – أن ننظف شوارعنا – ان نبنى مصرنا الحبيبة .
هنيئاً لأبنائنا وأحفادنا