يابلادي يا بلادي.. بحبك يابلادي.. يامصر بحبك.. بحبك يامصر.. وياحبيبتي يا مصر يامصر.. بهذه الكلمات شحنت, ومعي جميع ابناء الشعب المصري بطارية وطنيتنا التي ملحت علي مدي السنوات الماضية.
هذه الثورة فعلا غيرت شكل مصر والمصريين, واصبح واضحا ان مصر دولة عظمي وهذا ليس لانني مصرية أو انت مصري, لكن ثورتنا استطاعت ان تحتل شاشات العالم الغربية والعربية لأيام طويلة, وترك رئيس اقوي دولة في العالم باراك اوباما مصالحه الداخلية في الفترة الماضية وعكف هو ومستشاروه علي دراسة الأوضاع الداخلية والخارجية في مصر ليلقي بيانات وخطب بين الحين والآخر وذلك طبعا لان لمصر قوة اقليمية ودولية, وامرها يهمهم.
العالم العربي اجمع, اثبت ايضا ولاءه وحبه لمصر, فالجميع ادرك ان كرامة المصري من كرامة كل عربي, وإذا اهتز المصري اهتز كل العرب.. مشهد الثورة المصرية في جميع الفضائيات العربية والعالمية لن ينمحي من ذاكرتي ما حييت.
لكن الثورة حققت مطلبها الاساسي وهو اسقاط النظام, ومع ذلك فالفوضي والاعتصامات المفتوحة في كل ارجاء مصر ـ للأسف الشديد ـ لم تنته.
هذه الاعمال ستخرب البنية التحتية وستؤثر علينا اذا ما طالت مدتها وإذا كنا نعاني اليوم من البطالة, فذلك معناه انه سيكون هناك المزيد من البطالة والفقر إذا استمر الحال علي ماهو عليه, والله انا ضد كل الانفعالات المصاحبة للثورة التي قد تعود علينا بالدمار, واعتقد انه لابد من استمرارنا في عملنا بالتوازي مع استمرارنا في الكشف عن الفساد, حتي يتم تطهير وتنظيف كل القطاعات من هذا الوباء.
الآن وبعد انتصار الثورة علينا التفكير في البناء, وإلا ضحك علينا الجميع.. والأمر يتطلب الآن مراجعة اوراقنا, خلاص الثورة انتهت, ندعو انفسنا للتخلي عن العواطف والاحاسيس ونشحذ الهمم ونفكر في غد افضل لنا ولأولادنا, فنهوض الأمم وقيامها ليس فقط بالحب والمشاعر, ولكن بالعمل والجهد.
ادرك جيدا ان حجم الفساد الذي تكشف عنه مؤخرا هو سبب كبير في هذه الفوضي, خاصة اننا شعرنا جميعا بأننا كنا مغفلين, بعد الكشف عن حجم الثروات والمليارات التي تمتع بها البعض بينما لايزال بين افراد الشعب من يبيت جوعان, لكن اعود واقول ان اللي فات مات ولابد ان نبدأ من جديد حتي نصبح نموذجا يحتذي به في العالم وحتي يكون لهذه الثورة طعم جميل.. واظن ان ما سيأتي لحكم هذه البلاد سيعمل الف حساب وحساب للشعب.