(4) زواج الملوك زواج فاروق وفؤاد
يعتبر زواج الملك فاروق وفريدة يوم الخميس20 يناير1938 آخر احتفال زواج احتفلت فيه مصر احتفالا كبيرا بزواج, فقد اضيئت الزينات في انحاء مصر ودخلت الفرحة والأمل كل بيت.
وقد تعرف فاروق علي صافيناز ذوالفقار لأول مرة في حياة أبيه فؤاد وهو في سن الخامسة عشرة عن طريق أمه الملكة نازلي التي كانت والدة صافيناز وصيفة لها.
وتعترف صافيناز التي أصبح اسمها بعد ذلك فريدة تطبيقا لقاعدة أن تبدأ أسماء أسرة فاروق بحرف الفاء, أنها أحبت فاروق الذي كان فتي رقيقا حنونا. ويحكي التاريخ أنه بعد أن أصبح فاروق ملكا ذهب إلي بيت فريدة وطلب يدها من أبيها حسب التقاليد المألوفة. وكان تعليق الأب لوالدة فريدة بعد خروج فاروق: ده اسمه لعب عيال اللي بيحصل ده ومن الضروري أن ينتظرا فترة. فقد كانت سن فريدة16 سنة وفاروق18 سنة إلا أنه بعد إلحاح وافق الأب علي إعلان الخطبة علي أساس أن تمتد بضع سنوات, ولكن ما أن تمت الخطبة حتي تعجل فاروق الزواج وكان القرار هذه المرة ملكيا فأضيئت الزينات وعمت الأفراح. وخرجت صحيفة الأهرام صباح يوم الزواج تصف شعور المصريين قائلة: تري ما هذه الزينات التي ارتدت مصر منها حلة ضافية يأخذ بريقها الأبصار, وما هذه المهرجانات التي لا تقع العيون علي أروع منها. وما هذا البشر الذي تشرق به الوجوه حتي لقد أصبح كل شيء في مصر باسما, وكأنما الطبيعة قد شاركت سكان الوادي ما هم فيه من سرور. ويضيف الأهرام سل مئات الألوف الذين وفدوا علي العاصمة من أطراف البلاد فزخرت بهم الطرق وغلبتهم نشوة الفرح فانطلقوا ينشدون أجمل الأناشيد مرددين اسم الفاروق سلهم: فيم هذا المرح وهذه الأهازيج يجيبونك بلسان واحد انه عيد مصر بالقران السعيد. بل اسأل أهل القري من ريف مصر وصعيدها: مالهم لبسوا الجديد وهجروا حقولهم إلي البيوت, وأمسكوا عن حديث الفلس والمحراث؟ وما لنسائهم يطلقن الزغاريد فيتردد في الأجواء صداها. سل هؤلاء وغيرهم من رعية فاروق يأتيك جوابا واحدا: هذا يوم الفرح الأكبر بزواج المليك.
بهذه الروح والأحاسيس المليئة بالآمال احتفل الشعب بزواج فاروق متوقعين خيرا, لكن المطمع الذي كان يتطلع إليه فاروق بأن تنجب له فريدة ولي العهد الذي يرث العرش لم يتحقق وأنجبت فريدة فريال وفوزية وفادية, وجري الانفصال بين الاثنين ثم الطلاق رسميا في نوفمبر1948, وتزوج فاروق زوجته الثانية ناريمان التي أنجب منها ولي العهد فؤاد الثاني في يناير25 إلا أنه لم ير عرش أبيه فبعد نحو سبعة شهور من مولده كانت ثورة يوليو25 التي أنهت حكم فاروق وبعده أنهت الملكية وأقامت الجمهورية.
***
وبينما كان فاروق وفريدة عيال في سن متقاربة علي حد وصف والد فريدة وجري زواجهما وسط احتفالات شعبية سادت كل مصر, فقد كان فؤاد والد فاروق يكبر نازلي26 سنة عندما تزوجها عام1919وكان مازال سلطانا, وقد جرت مراسم الزواج في السر لأن فؤاد لم يكن محبوبا كما كانت الزيجة الثانية له وأيضا لنازلي.
كانت زيجة أحمد فؤاد الأول من الأميرة شويكار حفيدة إبراهيم باشا قائد الفتوحات العظيمة في عهد والده محمد علي. وكان فؤاد في ذلك الوقت مشهورا بأنه يعيش حياة صاخبة كعازب فاسد مفلس مما لم يجعله مطمع الأسر. وفي المقابل كانت شويكار مطلقة مما سهل اقناعها بالزواج من فؤاد عام.1893 وقد بدا الزواج فاشلا من أول أيامه بسبب صعوبة التفاهم بين طرفيه. ففؤاد لا يتحدث العربية ويعرف كلمات تركية قليلة, وشويكار لا تتحدث الإيطالية التي يجيدها فؤاد وتتحدث التركية والعربية.
وقد ساعد علي الانفصال بالطلاق موت طفلهما الأول الأمير إسماعيل وهو رضيع بينما جاءت الثانية أنثي في الوقت الذي أصبح حلم فؤاد الولد الذي يرث عرشه. وهكذا فانه بعد طلاق فؤاد وشويكار تعرف فؤاد علي نازلي في احدي حفلات دار الأوبرا وبعد ذلك تم الزواج في قصر البستان بباق اللوق( مكانه الآن أحد أبنية الجامعة الأمريكية) يوم24 مايو1919 في حفل محدود تحركت بعده العربة الملكية حاملة العروسين إلي قصر الزعفران( مكان جامعة عين شمس حاليا) ويعبر بيرم التونسي عن المناسبة بزجل طويل أشهر أبياته: الوزة من قبل الفرح مدبوحة, والعطفة من قبل النظام مفتوحة!
يعتبر زواج الملك فاروق وفريدة يوم الخميس20 يناير1938 آخر احتفال زواج احتفلت فيه مصر احتفالا كبيرا بزواج, فقد اضيئت الزينات في انحاء مصر ودخلت الفرحة والأمل كل بيت.
وقد تعرف فاروق علي صافيناز ذوالفقار لأول مرة في حياة أبيه فؤاد وهو في سن الخامسة عشرة عن طريق أمه الملكة نازلي التي كانت والدة صافيناز وصيفة لها.
وتعترف صافيناز التي أصبح اسمها بعد ذلك فريدة تطبيقا لقاعدة أن تبدأ أسماء أسرة فاروق بحرف الفاء, أنها أحبت فاروق الذي كان فتي رقيقا حنونا. ويحكي التاريخ أنه بعد أن أصبح فاروق ملكا ذهب إلي بيت فريدة وطلب يدها من أبيها حسب التقاليد المألوفة. وكان تعليق الأب لوالدة فريدة بعد خروج فاروق: ده اسمه لعب عيال اللي بيحصل ده ومن الضروري أن ينتظرا فترة. فقد كانت سن فريدة16 سنة وفاروق18 سنة إلا أنه بعد إلحاح وافق الأب علي إعلان الخطبة علي أساس أن تمتد بضع سنوات, ولكن ما أن تمت الخطبة حتي تعجل فاروق الزواج وكان القرار هذه المرة ملكيا فأضيئت الزينات وعمت الأفراح. وخرجت صحيفة الأهرام صباح يوم الزواج تصف شعور المصريين قائلة: تري ما هذه الزينات التي ارتدت مصر منها حلة ضافية يأخذ بريقها الأبصار, وما هذه المهرجانات التي لا تقع العيون علي أروع منها. وما هذا البشر الذي تشرق به الوجوه حتي لقد أصبح كل شيء في مصر باسما, وكأنما الطبيعة قد شاركت سكان الوادي ما هم فيه من سرور. ويضيف الأهرام سل مئات الألوف الذين وفدوا علي العاصمة من أطراف البلاد فزخرت بهم الطرق وغلبتهم نشوة الفرح فانطلقوا ينشدون أجمل الأناشيد مرددين اسم الفاروق سلهم: فيم هذا المرح وهذه الأهازيج يجيبونك بلسان واحد انه عيد مصر بالقران السعيد. بل اسأل أهل القري من ريف مصر وصعيدها: مالهم لبسوا الجديد وهجروا حقولهم إلي البيوت, وأمسكوا عن حديث الفلس والمحراث؟ وما لنسائهم يطلقن الزغاريد فيتردد في الأجواء صداها. سل هؤلاء وغيرهم من رعية فاروق يأتيك جوابا واحدا: هذا يوم الفرح الأكبر بزواج المليك.
بهذه الروح والأحاسيس المليئة بالآمال احتفل الشعب بزواج فاروق متوقعين خيرا, لكن المطمع الذي كان يتطلع إليه فاروق بأن تنجب له فريدة ولي العهد الذي يرث العرش لم يتحقق وأنجبت فريدة فريال وفوزية وفادية, وجري الانفصال بين الاثنين ثم الطلاق رسميا في نوفمبر1948, وتزوج فاروق زوجته الثانية ناريمان التي أنجب منها ولي العهد فؤاد الثاني في يناير52 إلا أنه لم ير عرش أبيه فبعد نحو سبعة شهور من مولده كانت ثورة يوليو52 التي أنهت حكم فاروق وبعده أنهت الملكية وأقامت الجمهورية.
***
وبينما كان فاروق وفريدة عيال في سن متقاربة علي حد وصف والد فريدة وجري زواجهما وسط احتفالات شعبية سادت كل مصر, فقد كان فؤاد والد فاروق يكبر نازلي26سنة عندما تزوجها عام1919 وكان مازال سلطانا, وقد جرت مراسم الزواج في السر لأن فؤاد لم يكن محبوبا كما كانت الزيجة الثانية له وأيضا لنازلي.
كانت زيجة أحمد فؤاد الأول من الأميرة شويكار حفيدة إبراهيم باشا قائد الفتوحات العظيمة في عهد والده محمد علي. وكان فؤاد في ذلك الوقت مشهورا بأنه يعيش حياة صاخبة كعازب فاسد مفلس مما لم يجعله مطمع الأسر. وفي المقابل كانت شويكار مطلقة مما سهل اقناعها بالزواج من فؤاد عام.1893 وقد بدا الزواج فاشلا من أول أيامه بسبب صعوبة التفاهم بين طرفيه. ففؤاد لا يتحدث العربية ويعرف كلمات تركية قليلة, وشويكار لا تتحدث الإيطالية التي يجيدها فؤاد وتتحدث التركية والعربية.
وقد ساعد علي الانفصال بالطلاق موت طفلهما الأول الأمير إسماعيل وهو رضيع بينما جاءت الثانية أنثي في الوقت الذي أصبح حلم فؤاد الولد الذي يرث عرشه. وهكذا فانه بعد طلاق فؤاد وشويكار تعرف فؤاد علي نازلي في احدي حفلات دار الأوبرا وبعد ذلك تم الزواج في قصر البستان بباق اللوق( مكانه الآن أحد أبنية الجامعة الأمريكية) يوم24 مايو1919 في حفل محدود تحركت بعده العربة الملكية حاملة العروسين إلي قصر الزعفران( مكان جامعة عين شمس حاليا) ويعبر بيرم التونسي عن المناسبة بزجل طويل أشهر أبياته: الوزة من قبل الفرح مدبوحة, والعطفة من قبل النظام مفتوحة!