أأنت سيف أم في الظهر طعنة خنجر !؟
أأنت كغيرك أعماك كرسي حرصت عليه
فأرسلت في السماء طائرات على طفل وشيخ تتذمر
يا خنجر : ويحك قصفت من !؟
معذرة قيل عن أبيك أنه مضطرب
وهو مضطرب وأكثر
فما الذي دهاك !؟ ظننتك غير أبيك لكن الولد لأبيه يتكرر
ألم تكن عند غزة على سفينة مُسِعفا حينما أرادت غزة أن تتحرر
قهرك يهودي على أخ في غزة تصهين
فما بالك صرت على أخيك وأبيك ليبي تصهين وتقهَر
أنا سفينة على البحر والصحراء إليك قادمة يا خنجر
لا أحمل سلاحاً ولا أعرفه لكنني
على دم سُفِك ومسفوك متحسر
نادى المنادي الأمراء والرؤوساء والملوك
لكن العيب أن كلاً لغير دولته لا يتدخل
عاب المعلق الشرق والغرب والصمت
وأعيب القلب حين يتحجر
لا تقل أنك للإسلام سيفٌ
إنما أنت على الضعيف والفقير والطفل والشيخ والمرأة وعلى الإسلام سيف وللغدر خنجر
ما الذي دهاكم
ذاك جعل بيته خزينة للمال حتى شك المرء أهو يقرض البنك المركزي أو له تفرع
وذاك كذاب لم يستحي كأنه قيد على اليد والشيخ تسور
وآخر سمى نفسه سيفاً وهو في الظهر طعنة خنجر
اشترى بمال أهله طائرة وأفريقي بالدينار والدرهم
يا هذا .... العالم كله يتفرج
وأنا واحد منهم
رفعت يدي إلى الرب أن يعجل هلاكك وهلاك أبيك
يتيسر
وخلفي وأمامي أمهات
لهم أولاد قتلوا على الطريق دون ذنب
سوى أن الأفريقي عليهم يتدرب
يتحدى من بجانبه
انظر ذاك الملتحي أتريدني أن أضع الرصاصة في صدره أو رأسه
أتذكر يا " دنغو " صيد الغابة
صرت له اليوم أتذكر
لعل الله يا خنجر يرسل عليك أسداً
يعض رقبتك
ودمك على الأرض سائلاً يتخثر
أمسح بدمك وجه الأفريقي الوثني
الذي على ليبي لصيده تذكر
عجيب ما يجري
ما الذي يجري
كأن الرؤوساء صاروا حبات سبحة حل عقدها
مجيبة لأمر قد تقرر
يا ليبي ... لا تقلق من الطغيان ستتحرر
نعم ستتحرر
أبشر
أنت متحسر
بين يديد ولدك في رقبته رصاصة
وعلى خدك وديان
وأنا والله مثلك متأثر ومتحسر
تخنقني الألفاظ أبحث عنها داخلي لأعبر
أصارخ وأنادي
يا ضمير ... يا عقل ... يا دين
فيرجع الصوت صدىً في داخلي قائلاً أصبر وتصبر
ستطلع الشمس من جديد
وسندفن موتانا
وقبر هؤلاء ليس كأي قبر
أنه قبر من المجانين والخناجر أراد أن يتحرر
يا ليبي ... ستطلع الشمس
يا ليبي : الأرض من خنجرها ستتحرر
فاصبر وتصبر
قال الخنجر
أنا لست تونس ولست متمصر
فجاء بالأعاجيب
اشترى بالمال أفريقياً أثيوبياً متهود
عجيب ما يجري
ما الذي يجري
أو كما قال الشاعر
أعجب منه ألا تدري ما الذي يجري
يا سيف على الإسلام
أمسك العرش كما تشاء وكما تحب
فرحيلك بفعلك صار أقرب
صدقت لم تكن تونسيا ولا مصرياً
لكن صنعت في متحف التاريخ
خنجراً وأيما خنجر
أنت وغيرك من أمير ورئيس
تركتم الإسلام ... فادفعوا ثمن جريمتكم
مضى قبلك قارون وهامان وفرعون
مضى قبلك قرشي في مكة لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
حارب وتبطر
أين هم اليوم ... أسألك أين هم اليوم !؟
أجب
يا للغدر خنجر
أجيبك
أنت معهم ومنهم ومن بينهم
يا متحف التاريخ
معذرة
هذا آطار جديد
ضعه هنا ... أو هناك
مع الرؤوساء المجرمين
واكتب عليه
الخنجر الأغدر
كذب من أسماك سيف
نعم سيف للظلم والقتل والطغيان والسرقة
عنوان لصق بك
واحمله معك أينما هربت ورحلت
عارٌ وأي عارٍ فافرح به وتبشر
لعل الله يا خنجر يرسل عليك أسداً
يعض رقبتك
ودمك على الأرض سائلاً يتخثر