مبانى الفوضى: سينما العشوائيات بين عقل طبقة وعقل نظام» لـ«فيروز كراوية».. وتتناول عبر تحليل ثقافى موجة الأفلام المصرية عن المناطق العشوائية وسكانها، التى أنتجت بكثافة وحققت نجاحا تجارياً كبيراً فى دور العرض فى الفترة ما بين ٢٠٠٢ و٢٠٠٨. وتتعرض «كراوية» لعلاقات القوى السياسية والاجتماعية، التى تقف وراء إنتاج أفلام مثل «اللمبى» و«حين ميسرة» وتحمل خطابات ضمنية متواطئة مع خطاب السلطة الاستبدادية، الذى يبالغ فى تهميش الفقراء وسكان العشوائيات،
ويقف بعنف فى مواجهة إدماجهم فى المجال العام بل يكرس صورتهم فى الوجدان الجمعى كتهديد محتمل للطبقات الوسطى والعليا ويطرح الكتاب عدداً من التساؤلات حول النموذج السلطوى فى مصر وآليات العنف التى يستخدمها ضد الأفراد أيا كان مكانهم على الخريطة الطبقية، بحيث يصبح استقبال جمهور تلك الأفلام من الطبقات الوسطى والعليا مزيجاً من العنصرية الطبقية تجاه الفقراء ومحاولة الهروب من الواقع الاجتماعى القاسى، الذى تعانى فيه تلك الشرائح الأعلى كذلك من الاستبعاد والإقصاء من جميع أشكال المشاركة، بينما تصارع هواجس الفوضى والانهيار.
الكتاب هو ترجمة وإعداد للأطروحة، التى نالت عنها كراوية شهادة الماجستير من قسم الاجتماع والأنثروبولوجى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
التحقت فيروز كراوية بكلية الطب فى القاهرة وخلال دراستها شاركت فى غناء أغنية «قبل الأوان» فى فيلم أسرار البنات للمخرج مجدى أحمد على. وبالتوازى مع عملها فى مجال الموسيقى، شاركت فيروز فى إعداد الفيلم التسجيلى «ست بنات»، الذى أنتجه معهد السينما، ويحكى عن تفاصيل حياة ست بنات مغتربات يعشن فى شقة واحدة فى القاهرة بعد سفرهن عند بداية مرحلة التعليم الجامعى.
وكتبت فيروز سيناريو وحوار فيلم «صباح الفل»، الذى قامت ببطولته الفنانة هند صبرى من إنتاج المركز القومى للسينما، والذى حصد جائزة الصقر الذهبى للأفلام الروائية القصيرة فى مهرجان الفيلم العربى بروتردام بهولندا فى عام ٢٠٠٦ «لتقنياته السردية المتميزة»، وقامت فيروز بنشر مقالتين فى عام ٢٠٠٥، إحداهما فى دورية البوصلة، وتسعى إلى تقديم تحليل ثقافى لظاهرة الفيديو كليب، وتأثيرها على إنتاج وتلقى الأغنية الحديثة