للثورة البيضاء التي فجرها شباب25 يناير الكثير من المزايا التي لم تحظ بها أي ثورة مصرية من قبل.
واللافت للنظر في هذه الثورة العظيمة البيضاء, والتي اعتبرها من مزايا ثورتنا العظيمة, أنها كشفت عن الكثير من المنافقين, وكشفت عورتهم أمام الجميع.. فقد ساعدت هذه الثورة علي زيادة هذه الأعداد من المنافقين, خاصة من الصحفيين ومقدمي برامج التليفزيون وبرامج ما يسمي بـ التوك شو وجميعهم من زملاء مهنتي التي أنتمي إليها, وهذا أكثر ما يؤلمني في ظل هذه الظروف الجميلة التي تعيشها مصر وأشعر بها منذ فجر يوم21 فبراير الحالي, وعقب تنحي الرئيس السابق مبارك والذي بدأ حياته وطنيا محبا لمصر.. وبمرور السنوات أفسدته السلطة كما هو الحال مع الكثيرين الذين يتولون مواقع مرموقة ويجلسون علي كرسي السلطة لفترة طويلة.
في ظل الثورة الجميلة البيضاء يتزايد عدد المنافقين, وفي الوقت نفسه, يتساقطون واحدا تلو الآخر, وهذه أيضا من أهم مميزات الثورة التي مازلنا نجني ثمارها منذ وقوع النظام في11 فبراير الحالي, وسوف نستمر في جني ثمار ثورتنا ليست في هذه الأيام فحسب, بل طوال الأيام والشهور والسنوات المقبلة, وكثيرا ما جلست مع زملائي من الصحفيين, خاصة بالصحف القومية, وزملائي من المذيعين بالتليفزيون المصري, وكان لكل منهم رأيه المتشدد ضد شباب التحرير, وكانوا ينعتونهم بصفات لم تكن فيهم تأييدا للنظام الذي أثبتت الأيام فشله, وسرعان ما التقيت بهؤلاء الزملاء من الصحفيين والمطيعين بعد أن حققت الثورة أهدافها, وسرعان ما وجدتهم جميعا يتحولون وينقلبون ضد نظام كانوا من المشاركين في فشله والاستفادة منه علي مدي03 عاما, ولم يكتف الأمر عند الحديث مع ومع غيري من الزملاء, بل يظهرون علي الشاشات التليفزيونية نفسها ويكتبون في نفس الأماكن والأعمدة بالصحف القومية ويغيرون من لغة خطابهم ويلبسون جلودا غير التي كانوا يلبسونها, وكل خوفي أن يتمكن هؤلاء المنافقون من الوصول إلي رئيس مصر القادم ويركبون نفس الموجة كما كانوا في ظل العهد السابق. اللهم خلص مصر من المنافقين الذين هم أخطر علي مصر من أي حاكم مستبد