[size=18]المعذبون فى الارض طه حسين
نبذة النيل والفرات:
"... وجعل الشيخ يترقب هذا العشاء قلقاً لأنه لم يتعوّد مثل هذا الإبطاء حين يلمّ به الضيف. وقد همّ غير مرّة أن يضرب احدى يديه بالأخرى ليُعلم أهل الدار أن الضيف ينتظرون، ولكنه استحيا وكره أن يُظنّ به أهل الدار، وأن يُظنّ بأهل الدار غفلة أو إهمال، فمضى في حديثه يرفع به صوته. ومرّت من وراء الباب إحدى بناته، فسمعت الصوت يرتفع بالحديث، وأسرعت الى أمها فأنبأتها بما لم يُنبئها به الصبيّ، وما هي إلا لحظة حتى كان الضيف على مائدتهم يأكلون ويلغطون". المعذبون في الأرض، قصة تلتقي في بعض فصولها بقصة المفكر الفرنسي فولتير "حال الدنيا" حيث يتلقف طه حسين في عذابات الناس وحال الدنيا في انعدام العدالة والمساواة واصفاً حالة الدنيا من خلال تصوير الحياة المصرية والمعذبين في مصر.